أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، أمس الأحد، أن السلطات تعمل على تجنيب البلاد أي هزات داخلية أو خارجية، في أعقاب قرار حكومي يقضي بتجريد "حزب الله" من سلاحه، وهو الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، والذي قوبل برفض شديد من الحزب وتحذيرات من اندلاع حرب أهلية.

وأوضح عون، في مقابلة مع قناة العربية، أن لبنان "تعب من الحروب والأزمات"، مشدداً على أن الدولة ستسعى "قدر المستطاع وأكثر" لتفادي أي صدام داخلي أو خارجي.

ويأتي الموقف اللبناني بالتزامن مع عودة الموفد الأميركي توم براك إلى بيروت لبحث آلية نزع سلاح الحزب، بعد أن كانت الحكومة قد كلفت الجيش إعداد خطة بهذا الشأن قبل نهاية العام الحالي.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، من المقرر أن يلتقي براك عدداً من المسؤولين اللبنانيين اليوم الاثنين، في وقت وافقت الحكومة على ورقة مقترحة قدمها الموفد الأميركي، مع إدخال بعض الملاحظات عليها.

وأكد عون، أن السلطات أمام خيارين: إما القبول بالورقة والدفع نحو موافقة (إسرائيل) عليها، أو رفضها "وعندها سترفع (إسرائيل) وتيرة اعتداءاتها وسيصبح لبنان معزولاً اقتصادياً، فيما لا يملك أحد القدرة على الرد".

وأضاف: "إذا كان لدى أي طرف خيار ثالث يؤدي إلى الانسحاب (الإسرائيلي) وتحرير الأسرى وترسيم الحدود وإنعاش الاقتصاد، فليطرحه".

م.ال

اضف تعليق